الثلاثاء، 18 أبريل 2017

رداء الظلام



لماذا لا توجد لدينا الرغبة إلى الإنصات لبعضنا ، لم تعُد صُدورنا تتسع لمشاكل الآخرين بالأخص المقربين منا كالأُسرة ، سَمعنا لم يعد يحتمِل موجات الألم والأحلام التي برأينا الشخصي بعيدة المنال ، ليس لأننا لا نُؤمن بمصطلح الحلم ، ولكن عندما تخرج فكرة الحلم من شخص لا يُنجِز في واقعه الأمور التي تقربه خطوة أو خطوات إلى حلمه المنشود ، وقتها يصبح الحلم أقرب إلى المعجزة ، يصبح مجرد مهرب من الواقع بالنسية له ، وبالنسبة لنا نحن المستِمعون يكون مجرد ألم لطبلتي أذنينها ، لماذا نتألم ؟! لأن أرواحنا لم تألف الحزن وروتين المشاكل .
أتساءل كثيراً، ألا تتعبون من كثرة التأفف و نشر رذاذ الإزدراء في زوايا قلوبنا؟ ،حتى أصبحت لا تُزهر سوى شوك الأنين ، أتعشقون التذمر إلى حد إختلاق مشكلة من فراغ ؟ أم ماذا أقول لمن يهوى التشكي من نفس الموضوع في كل مرة ويقضي جل حياته وهو يُمزق وينسج في نفس الموضوع، حتى تمنيت أن يتذمر من موضوع جديد ، يالها من سخرية !

هناك من يطرق باباً مراراً وتكراراً، ويقضي زهرة حياته وهو مصر على أن يلج إلى الدنيا من ذلك الباب ، والمؤسِف أنه يُجبر من  معه على الإنتظار لحين انفتاح ذلك الباب ، وإن حاولت إرشاده إلى باب أخر أو عدة أبواب اعترض مباشرة ، وتربع على عتبه الباب يحدق إلى ذاك الأفق الضيق، حتى إذا يإس انهمر بجل غضبه ويأسه ليهلك كل زهرة سعادة داخل قلب كل شخص قريب منه، متناسيا أنه هو من صنع لنفسه رداء الظلام ، فلم يجبر الأخرين على ارتدائه؟!

أعد المقالة :
أمينة عبد القادر عثمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق