أمر يدعو إلى الحماس أليس كذلك؟ يبدو المسلسل ممتع للغاية، فقررت أن أستمتع مع الجميع.
ألا يبدو
كواقع حياتنا ولكن بصورة مصغرة ؟
ألا يبدو تفاعل الأشخاص ذو الرداء الأخضر كتفاعلنا
مع بَعضُنَا ؟
ألا يبدو الأشخاص ذو الرداء الأحمر كالنظام العسكري(أو النظام القمعي)؟
الأشكال
المرسومة على الأقنعة ألا تبدو كالتسلسل الموجود في الجيش.
· الدائرة جندي صغير يتبع الأوامر من دون نقاش.
· المثلث يعكس الرُتب المتوسطة التي لديها القليل
من الصلاحية ، ولكنها تستخدمها لقمع و تطويع أصحاب الشكل الدائري.
·
المربع فهم المتواجدون أسفل أصحاب النفوذ مباشرة
، وعددهم يكون قليل.
أعتقد بأن صاحب المسلسل صنع لنا هذا العالم ليُعْطينا فُرصة للنظر من أعلى على حياتنا كأنه يقوم بإعلامنا بحقيقة أننا محبوسون بداخل مكعب صغير .
بعد أن رأى تعليقاتِنا على الانستقرام و إعجابنا باللعبة وتقبلنا للقتل...
هل هو يضحك من درجة سذاجتنا ؟أم هو مصدوم من الحالة التي وصلنا إليها من الجهل و إنعدام المسؤلية؟ أم تُراه يهيؤنا للعب ألعاب أسوء في الواقع.
ففي الأخير نحن من يرتدي الستر الخضراء !
كتبت ما سبق بعد وصولي للحلقة الرابعة من المسلسل ، ولكن عندما انتقلت إلى الحلقات المتقدمة ، أصابني نوع من الجمود ، ما هذا ؟ هل الناس حقيقةً أحبوا هذه المشاهد ، هل حقا بعد أن رأو هذه الأفكار السامة لم يعْلق بِمُخيلتِهم سوى قطعة السكر المحروقة !
هل هذا مجرد مسلسل أم شيء أعمق ، أو ربما أني أفرطت في التفكير
إن سألتموني من أنا من أصحاب الستر الخضر ، فاعتقد بأني:
ü ٨٠ ٪ شخصية علي
عبدول ، فانا أُعامل معاملة الغريبة ، مهما عملت بجهد و كنت صالحة ففي الأخير أنا مجرد
دخيلة لا أستحق الراتب ولا الإحترام .
ü ١٠٪ شخصية الفتاة القادمة من كوريا الشمالية غير أني كثيرة الضحك ، لا أعرف اللعب ولا المرح لأني قادمة من عالم صعب أفكر في إسعاد أهلي وجمعهم ولكني فشلت في الأخير.
ü ١٠٪ شخصية
٤٥٦ لا أعرف ولكن أشعر باني أحمل شيء من شخصيته .
ما بُني على خطأ فهو خطأ ، وهذا ينطبق على أجواء
المسلسل ، لا يمكنني التفسير أكثر ولكن عندما تنشىء جدار بِقياسات منحرفة فلا
تتوقع أن تحصل على جدار مستقيم ، فكذلك الحياة في اللعبة ، أساسا اللعبة بنيت على
الظلم فكيف تتوقع أن تكون نتيجتها العدل ، وكذلك ينطبق على الأنظمة في واقِعنا ،
عندما نضع قوانين خاطِئة وندعم أفكار هدامة ونروج لنظام فاسد و بعد ذلك ندعي بأن
الأغلبية أحبته فهذا لا يُعتبر ديموقراطية أو عدل في نهاية المطاف ستكون نتائِجه
وبال على الجميع .
في الحلقة التي يحضر بها الشخصيات الثرية ، ومن ضمنهم
الرجل العجوز رقم ١ ، أدى هذا السيناريو الى إنحراف أفكاري عن بيت القصيد .
هل يقصدون
بأن الأغنياء هم سبب هذا الفساد ؟! أصبحت الأفكار تبدو معقدة ، ربما السؤال الصحيح هو كيف أصبح
هؤلاء الناس أغنياء ؟ العيب ليس في الغنى بحد ذاته ولكن كيف أصبحت غنيا ؟
وماذا فعلت بما حققته من غنى؟ و الأهم ما هي الأفكار التي تحملها ؟
الغنى نوع من أنواع القوى ، فالمثال الموجود هنا أن هؤلاء الأغنياء استخدموا
قوتهم في بناء عالم بمبالغ مهولة ومن ثم قاموا بتجنيد أناس يخدمون فكرتهم بمبالغ طائلة
و في الأخير الجائزة التي يستلمها اللاعب الفائز وهي أيضا مبلغ محترم ، هذا غير
المراهنات الجانبية التي كلفت مبالغ أيضاً ، فبعد أن يتم جمع كل هذه الأموال لو تخيلنا أنهم عوضاً عن ذلك أنهم
·
أنشؤوا أعمال توفر وظائف للمواطنين الذين هم جزء
منهم .
·
زيادة رواتب الموظفين الذين يعملون تحت إمرتهم في
الأعمال المشروعة، فبذلك لن يضطر الموظف إلى السرقة أو إلى تأخير زواجه أو إهمال
أطفاله .
· وإذا بقي أموال بعد كل هذا يمكن بناء صروح جميلة
لتزيد من قيمة الدولة أو عقد صداقات مع دول أخرى كأن يُنشؤوا مشاريع في دول أخرى
...الأفكار التي قد تجلب السعادة كثيرة جداً ،فلماذا يتجهون قسرا إلى إذلال بني
جنسهم من البشر !
والسؤال الذي يأتي مباشرة بطبيعة الحال ، كيف
سمحت الدولة بذلك ؟ هل أفكار الدولة العامة قد تُشجع إلى التفكير بمثل هذه الأمور ؟
الأغنياء غالباً ما يكونون جزء من تنظيم الدولة .
الأمر طويل لذلك أرغب بإنهاء تدفق أفكاري بهذه
الخاتمة :
غالبا من يدعي حقوق الانسان يكون هو أول من ينتهكها.
ومن يتحدث عن العدل بصورة مبالغة ، يكون هو في
قائمة الظالمين.
السعادة المتولدة من دموع الآخرين فهي سراب.
لا يوجد لذة لمال تجمع من عرق الفقراء.
ولا قيمة لحياة بنيت على أنقاض أحلام الأجيال القادمة
فالناس تقاس بأفعالها و ليس بأقوالها.
يبدوا أني بالغت في تحليلي للمسلسل أليس كذلك ؟
منذ شهرين مضت كانت لدي محاولات لتعلم اللغة الكورية ، ولكن بعد مضي عدة ايّام اعترض عقلي قائلاً : ما الفائدة من تعلم لغة
رابعة ؟ فمن المستحيل أن تذهبي إلى كوريا.
أشعر بأني أصبت بالخرف ،أصبح من الصعب علي محاولة
اللعب ، ليس لدي القدرة على المواصلة عقلي بات لا يستجيب لمحاولاتي البائسة لانعاشه.
أنا صاحبة الرداء الأخضر ورقمي هو ٤٥٧
لا أرغب باللعب.
بقلم : أمينة عبد القادر عثمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق