الأحد، 6 مارس 2016

من يفهمني ؟



لماذا ريشتي لا ترسم  لماذا شعري لا يُنظم آه أغبطهم الشعراء عندما تلامس شفاههم تلك الحروف لتخرج تلك الكلمات وتصدأ في أرجاء الدنيا صاحبة معها كل مافي قلوبهم ، وماذا عن الرسام عندما ترقص ريشته في أرجاء تلك الصفحة البيضاء ,ليس يده من حرك  الريشة وليس عينه من انتقى الألوان وليس عقله الذي أخرج الصورة لا ليس كل  ذلك ،وبالرغم من بلاغة الشُعراء وتأصل العربية لديهم ولكنها ليست من  يخرج القصائد من أفواههم.
إنه الشعور إنه الإحساس فالقلب هو من رسم تلك اللوحة والمشاعر هي من نضمت تلك الأبيات
أنا ذلك النسر على ذاك  العش الذي تربع على قمة جبل يُخيل لمن في سفحها بأنه مالك ما في الكون ، ولكن في الحقيقة أن ذلك النسر الذي لا يُرى منه إلى رأسه لا يملك جناحين!
كيف لي أن اُخرج مشاعري فكلماتي غرقت في بحر دموعي، كيف لريشتي أن ترسم فقلبي أجدب من تصحر الزمان ، كيف لي أن أحلق في زرقة السماء وأفترش السحب ودودة الإنتظار نخرت جناحي، أخبرتني مرآتي أن أحلم ، فحلمت أحلاما جميلة ، تلك الأحلام التي نتمناها في الواقع ، حلمت وحلمت حتى شعرت بأن جناحاي بلغا النجوم وشِعري فاح بعبق القرنفل وريشتي رسمت قلبي من جديد . ولكن شبح الواقع  اجتاح أحلامي الجميلة حتى تلطخت بالأحزان .هل علي أن أتكيف ولكن هذا محال أم على أن أتأقلم ولكن طال الإنتظار ، من علي أن أسأل وماذا علي ان أفعل؟؟! حتى أذا حل الليل وسكن الكل همست إلى قلادتي قائلة ابتسمي فلن أضل خالية سيأتي يوم لأحتضن فيها  أسعد لحضات حياتك .
أعد المقالة :

أمينة عبد القادر عثمان    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق